19 أبريل 2020

( كورونا ) الذي يتنفسُنا !





في مواجهة ( #كورونا )
تجلس في قرىةٍ لا تعرفك 
تتطاير حولك بُهارات الأيام الراكدة،
تبصقُك الموسيقى،
وتروس الوقت تلتف حول رقبتك.
بائع الهَمُّ يُخبرك أن بسكويتاتك تحترق،
الاحتراق الذي ظننته رائحة الملل،
فتجري في اتجاه التأكسد،
تبتلع الغربة،
وتفرُ من جسدك الفراشات..
كالنواصي الضيقة يقتلك غياب البراح
ويملؤك الغبار،
ثابتًا كالبيوت القديمة،
ومردوما كالمآتم..
هاربًا تعجن نفسك في قطع الصلصال،

وقلبك يبحث عن النجاة في عُلب الألوان
تغرس روحك بفُرشاة الرسم،
وعينك على الحياة،
تُرى أين ذهبت !

هناك تعليقان (2):