25 مايو 2019

أمومتنا تنهشنا




طوبى للأمومة
طوبى للأمهات اللاتي يتكاثرن وحدهن،
طوبى لأمومتي التي أحاولها،
طوبى لأمي مراتٍ عديدة،
طوبى لأمي وكفى ..


أجلس في مواجهة نفسي القديمة،
ولا نعرف في أي وقت كنا نتشابه !
احباطي يتكاثر حول نفسه،
كل شيء يواربه للاختفاء،
فاكتئاب ما بعد الوَضع ليس على موعدٍ
يباغتك في الضلوع كومضة نيزك،
يصيب قلبك بحكة رزينة
وصدرك بالبحة،
الهواء مالح كما لا يجب
والدفىء بارد كرزاز البحر
ومرور الأيام يعوي حولك،
كل شيء ثابت كالملل
وسريع كالغفلة،
ليس هناك صوتًا أعلى من الفراغ
وأزيز الشبابيك يحطم الريح علي يدي فأبكي ..

كل شيء تحبه ممنوعًا
قهوة افاقتك
خروجك للعالم
سيرك على أبواب البراح،
حتي جسدك يخونك للتضخم؛
فتلتصق بالقواقع
وتنقش روحك بالسحاب كي لا تتبخر،
منتظرًا بحرًا على بابك
مليئًا بالطيران
يروي حاجتك للانطلاق ..

لا شيء يفيقك من كل هذا
غير نشب طفلتك الصغيرة علي باب فمك كي تبتسم،
فتبتسم !

هناك تعليقان (2):

  1. برغم كل شيء، نحتاج أحضانهم الصغيرة لنبقى. نحتاجهم لنسترد أرواحنا في نهاية كل يوم. نحتاجهم لنختبيء بهم من العالم، ومنا. نحتاج نظراتهم، لمساتهم، لعناتهم المحببة، لنتجدد وننتصر.

    :))

    ربنا يبارك لكم في المولود وينبته نبتا حسنا ويجعله قرة أعينكم ويرزقكم برزقه ويحفظه من كل سوء وشر ويعينكم على تربيته ويعيش يفرحكم ويجمع بينكم في الخير دايما يا رب :))

    خبر جميل جدا والله يا أستاذة
    :))

    تهانينا

    شريف وأميرة

    -------

    * سلامي الكبير قوي قوي لمعالي حضرة جناب الأستاذ المحترم (المطنش): بابا محمد

    Now you found your Neverland

    :))

    ردحذف
  2. باشا
    ضحكتهم نور فعلا، الله يبارك في حضرتك :)
    And yes it is neverland

    هبلغه سلامك :)

    ردحذف