آخر أيام المشاوير

إمبارح كان يوم سعيد في وشوش أهل صاحبتي الأنتيم جدا ، كان فرح أخوها وكنت مبسوطة ليها يمكن لأني الفترة ديه بحاول أفرح بضحكة الناس القريبة مني ، طالما هيا بعيدة عني ... ويمكن لأني حسيت فرحتها أوي ، ودعيتلها الفرحة تدوم

...

كان يوم بيُصر إنه يقولي إفرحي ... لأول مرة من فترة كبيرة أشوف أصدقاء الجامعة لتاني مرة رغم إني شفتهم من فترة قريبة كانوا معظمهم في الفرح كنا متفقين على حاجة واحدة من غير ما يكون فيه اتفاق مسبق ـ إننا نفرح ـ رغم إنها كانت سنة فيها أشياء موجعة لكتير منا

لكن جوانا كان بيحاول يسيب ملامح ابتسامة بتتشرخ من فترة

كان يكفيني الضحكة اللي جوا عيونهم بتعافر تطلع مهما كان ، علشان أهدى شوية

...

حتى قبل ما اروح الفرح ، رغم فقداني الأمل الفترة ديه لدرجة إني لأول مرة كنت بعلن عدم رغبتي في البحث عن عمل كأني بسيب كل حبال الأمل تدوب ويا كتير وقع .... رغم كل ده ناس أعرفها ومعرفهاش وناس اهتمت رغم تقصيري معاهم سألوني عن السي في وطلبوه مني

.

يمكن فيه حاجة بتحاول ترجع مني شيء ، وتقولي ليه الابتسامة رسمه شفافه فوق الوش

...

وكانت المطرة حلم آخر بيقولي ادعي وحاولي تفرحي زي دايما ما كنتي بالمطرة

بس ساعتها مافرحتش بيها كنت حاسها الشيء اللي بحبه .. وبس ، ورسم ابتسامة باهتة لكن مش زي كل مرة بيبسطني أوي وافتكر "وشتي يا دنيي تيزيد موسمنا و يحلى و تدفق مي و زرع جديد بحقلتنا يعلى " ـ

كنت بس محتاجها علشان أقول لربنا أنا بعيدة وحاسة إن فيه حاجات كتير ضاعت مش هسأل ليه بس عايزة أرتاح من حزني بسببها

....

..

فيروز

..

ليه رغم كل ده ، لحن الفرح حزين

.

ـ آخر أيام المشاوير

....

في غيمه زرقه وبرد كتير

وحدي منسيه ... بساحه رماديه

أنا والليل وغنيه ـ

------