جحيم العالم

 
" يا ظريف الطول يوم غربوك
شعر راسي شاب و الضهر انحنى "

" الخوف المُضمَر كمياه جوفية مقيمة فى الصحو والمنام، والخوف الصريح لحظة ترتج المدينة فجأة "

" وأنا أقرأ لك أتخيلك وأنت تكتب، أرى وجهك، جلستك، حركة يديك، مكتبك... فأشتاق أكثر"

" أتساءل : ما الذي تفعله امرأة تشعر أنها بالصدفة بالصدفة المحضة بقيت على قيد الحياة ؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والُمرة التي عاشتها، فضلة حركة عشوائية لقدرٍ غريب ؟ كيف تسلك في الدنيا ؟ تعي ضمناً أو صراحةً أنها عارية، عارية من المنطق، لاستحالة ايجاد أية علاقة بين السبب والنتيجة أو للدقة استحالة فهم الأسباب حين تتساقط على رأسها نتائج لا تفهم نتائج ماذا، ولم تفعل أي شيء ولم تع بعد أي شئ لا لأنها صغيرة فحسب بل لأن وقوع السقف على رأسها كان نقطة البداية، فلماذا سقط السقف في الأول لا الآخر ؟ ماذا تفعل ؟ كيف تتعامل مع الدنيا ؟ اقول : الاختياران لا ثالث لهما، إما أن يجتاجها حس عارم بالعبث، لا فرق، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون مادام المعنى غائبًا والمنطق لا وجود له والضرورة من بدع الخيال أو تغدو وهذا هو الاختيار الآخر، وقد وفّرها الزلزال، كأنها الانسان الأخير على هذه الأرض، كأن من ذهبوا أورثوها حكايتهم لتعمر الأرض باسمهم وإسم حكايتهم " " هل كنت أعي كل هذه الأمور وأنا أخرج من تحت الأنقاض ؟ "

" احنا اتفرقنا وعلى الله الرجوع
والمفرّق والمجمّع ربنا "

* مقتطفات من " الطنطورية " لرضوى عاشور

...