One Last Dance

كانت مختنقة بفتور ورافضة لإضطرارها المكوث بالبيت بعد أن أُحبطت في محاولة خروج ، تعلم أنها وحدها تتخذ هوية خطاويها القادمة وتُعاند نفسها بوجود الكثير بجانبها ، ليس ذنبهم تعلم وليس خطأ أحد ، لكنها الحياة تفرض علينا طمع الاستناد ، حتى حينما أخبرتها صديقتها بموعد الفيلم لم تكن هنا ، لم تعرفه حتى من قبل .. ، لم تكن لتسمعه إلا لانجذابها لاسمه " رقصة واحدة أخيرة " ترى أكانت تخاف على نفسها من أن يغادرها آخر ما كانت تستمتع به بين سحب التأمل بالليل كما قال لها أحدهم في وقت ما ـ انتي عايشه بين السحاب ... بنت من زمن الستينات ـ أم أوجعها ارتباط الوحدانية بالأواخر دوما ، أو التميز بالمرة الواحدة ... متى تميزت الأشياء لديها لتعطيها بصمة محببة كبسمة محتضنة لروح من أحبته أو ستحبه ، كقطرة مطر بريئة قبلت المكوث فوق شفتيها ومنحتها شعور بالنشوة ، كاحتضان دافئ لوسادتها أشعرها بأنها مازالت تمتلك ما يخصها

هي فقط لم تعلم أنها على موعد مع الحواف ، ورقصة تـُبادلها مع البطلة لتوجدها في المساحة السوداء من الفراغ على مسرح النسيان ، ترقص فقط على حواف حلم لا تعلم أتودعه ؟ أم هو وجعها يمارس التنقية

لم تعلم غير أنها وحدها بحجرتها في مساحة تامة من الحرية أغلقت كل محاولات الحياة للاضاءة فقط مستمتعة بصمت كما تعودت ... بروح بطلة لا يُفرقها عنها غير ،

أنها ترقص وحدها ... لا تنتظر شيئا أو أحدا

لم تعد تنتظر

.

لم تعد تنتظر

.

غير المطر

. . . . . .

. . . . . .