25 يوليو 2008

خوف

خارج عن أي مسمى وخارج عن النص
" بخاف من الصبح لما يغيم فيا البسمة ، وبخاف من صوت الكروان ساعة مغرب رغم إني بحبه جدا ساعة ضحى ، بخاف من خيط الشمس وهوا بيودع فيا غروبه من غير ما احقق حلم ، بخاف من الجديد ليكون بداية لرفوف تعب تانية ، بخاف اجرح حد ولو من غير قصد ، بخاف من الاحباط والفقد والاحتياج والحب قبليهم ، بخاف من الغياب فآسفه لأي حد إن كان ضايقه غيابي أحياناً ، بخاف من كلام إتقال مجاملة ، بخاف لما عايزه حد يفهم ومايفهمش .. فاتخدّش ، بخاف من عيون الناس لما تكره وعيون قريبة تجمد ، بخاف أكتر من بُعد حدّ قريب ، بخاف للبعض يملني فبسكت رغم إني بخاف أكتر من سكوتي ، بخاف لما بكسر طفلة صغيرة جوايا ، بخاف لما أحب اطمن على حد أكتر من كلمة " الحمد الله " أيا كان فالاقي جواه يقولي مش من حقك أكتر من كده ، بخاف من وحدتي لو اتجرحت شفافيتها ، بخاف من نفسي لما بتتوهم بحلم .. وبخاف من بكره جدا "


............


خوف ...
كائن هلامي لم تتمكن من لمسه من كثرة تلونها به كل صباح وهم ، ولإيهامات أسبابه .. صار نكرة لا تعرف هويته .. فُجائي في إشاعة سكينة.

يتسرسب في روحها ويأكلها برفق ... مؤلما خلايا الآمان ، ناعما ومتزحلقا بخفة ينفش هلاميته بين أضلعها دون ترك قدرة على اللمس أو الحدّ .. يسحب أنفاسها كي لا تلاحقه بالقضاء

يفقدها مذاقيات الفرح ويحيرها هل هي حزينة حقا ؟!

خوف ...
كقطةٍ ترتمي على جانبين من جمرالغفلة واعياءٍ مستتر بضعف ، تُعبئ موائها في ضمةٍ واهنة لفمها وذراعيها ، فتُسقط جانبه روحها ؛
كقطٍ أسدٍ يبدو أثما في كبريائه ، مبتعدا قدر اقترابه .. يخربشها بحنانٍ مستتر ويتحرش بغروب ضحكته في عينيها .. ثم يسكت بين كل إعادةٍ لمشاكسةٍ جافة ، يلحس أظافره في النهاية كي لا يلتفت .

وكائنان في عالمٍ من التخيل سيلاحقاهما بالتقليد ليباعدان حروفهما عن الحقيقة أو اللاتواجد ...

كم كانت أظافره تؤلم روحها دون قصدٍ حين مشت
مخيفا أن تكون دون أظافرٍ تُلبسها للآخرين عنك .

خوف ...
صارت أكثر انصاتا للتوهم منذ أعمتها ساحرات الجن عن الواقع ، تسمع كثيرا وترتجف معدتها بتكتات الراديو

" الشوارع حواديت ، حوداية الحب فيها ،

وحوداية عفاريت
واسمعي يا حلوة لما اضحكك "

يغرقها في شوارعٍ من الضياع ، يحول أبنيتها الودودة لتنانين الشر ... وأعمدة النور لأعين دراكولا الحمراء ... وأنهرة الحلم براكين من الوهم تحرق عالم الأميرات وتفرقع كل فقاعات ملائكة الأمل وتُمرر حلاوة أشجار الكرز فلا تبعث قلبها أبيضا .
يخنقها بعدم المعرفة بحثا عن اليد التي تسندها ..


......

هناك 5 تعليقات:

  1. مخاوف كتيره جدا تنتاب الناس هذا العصر
    و تختلف المخاوف من انسان لاخر و غالبا ما تكون حسب ثقافته و طموحه
    انا خايف اكون اقل مما اتمني
    و خايف من حاجات كتير تانيه
    هحاول اكتب بوست بنفس العنوان و هشوف انا خايف من ايه

    ردحذف
  2. ذو النون

    فعلا
    ومنتظره بوستك
    اتمنى ألا تكون أخر زيارة
    تحية

    ردحذف
  3. طب ليه خطك صغير فى الاول
    خايفه حد يقراه ويركز؟؟
    ..

    الخوف مالوش نهايه صدقينى

    حاولى ترميه فى البحر
    اعملى نسياه
    هينساكى
    صدقينى
    ...

    ديرى بالك ع حالك اكتير

    ردحذف
  4. جميل يا نهي
    جميل بجد
    كل حرف بمعني تقيل
    محسوس اوى
    اوى......

    ردحذف
  5. كرانيش

    امممم عادي
    او يمكن علشان مش هيهم حد :)

    ومعاكي بس لو هنرمي فاحنا عايزين نرمي كتير بجانب الخوف

    تفتكري نقدر ؟!

    هنحاول عموما

    وشوحاني جدا

    ........

    حورس

    كيفك يافندم
    بقالك فترة مختفي

    ومرورك أجمل دوما

    تحية

    ........

    ردحذف