12 يونيو 2013

وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي


نشيد الأنشاد: ( صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثدْيَيَّ يَبِيتُ )


أجلس قُبالة وجهك في الذاكرة، وأتحسس طعم زبدة الشفاهِ التوت على فمي، بولعٍ بالغٍ، لأخفف دفع الحنين قليلًا، أكسر حساسية الخوخ التي انتشرت على يدي بتشابك الأصابع، لم أعهدها قبلك، يبدو أن الخوخ يعاقبني أني لم أعد متورطةً فيه أكثر منك. 

أستند على اسمك، وتحتضن اسمي، وفيروز تناضل في السحابة ( أحبُ من الأسماءِ ما شابه اسمها )، طُف حوله كأنه حَجُّك، وضع وَشمك على القلب، وسأهُزُّ إليكَ بِجِذْعِ النَّخْلِ، لأسقُط فيكَ، وندور في قطعِ الشوكولاتةِ .. الوردِ .. قُبَّعِ القشِ .. وعيالي الذين سَتُنبتَهم روحكَ، احفظ أسماءهم جيدًا، ليمطروا على قلبكَ ما يشبه لامَ الدلال وياءَ الهيام، وما بينهما قلبين متشابكين، نقرع أحزاننا ونباغتها بالفانيليا، سنُقعدها على ركبتيها ونُبخرها ببرقوقةٍ وعنبٍ وبعض تمر، ( فلا يجوع أهل بيتٍ عندهم التمر).

لو كنت رأيتني في أول كلمة " أُحبُكِ " لانتابك نوبات ضحكٍ، من سقوطي عارية في كوب الماء، أتلمس فيه عن أي شيءٍ يُسعف نبضاتي من التلاهث في الصعود والهبوط والـ .. " كدهون "، غالبًا كنت ستحتضن ارتجافة يدي في الخجل، وتفتح غمضة عيني التي نامت على اللحظة بـ ( ها حبيبي )، لأجيبك ( لخاطري لا تأذي نفسك )، لكن سأظل أتساءل عن كيف كنت ستحمل وقوع قلبي راقصًا كالمجنون بين رِجلي، يُدبدب ثلاث طرقات بكعبه على سوءاتي، ثم يسترخي مطمئنًا في حضنينا، لكن أعلم أنك ستفعلها كلاعبِ سيرك في النَص وكـ" المصاصة" المشاكسة في محال الحلوى.

تعرف " التونك " الذي علقته بحقيبتي، كلما ألبسه الآن تتملكني رائحة عينيك وأنت تتشعلق فيه كطفلٍ، يشدني ويسكت، يشدني ويقتطع كل ما يجب أن يقال في النظرة، يشدني وينام عليه كقطٍ كي لا أروح، تُرى أكنت تعلم أنك كنت تُعلق روحك فيه كي أتورط؟.

( والحب أعزك الله داء عياء وفيه الدواء منه على قدر المعاملة، ومقام مستلذ، وعلة مشهاة لا يود سليمها البرء، ولا يتمنى عليلها الإفاقة. يزين المرء ما كان يأنف منه، ويسهل عليه ما كان يصعب عنده حتى يحيل الطبائع المركبة والجبلة المخلوقة.) - ابن حزم، طوق الحمامة -

والحب أعزك الله هو أن تنام على ظهرك مطمئنًا ومرتخيًا في قوس قزح، تُمسك البنفسجي وتَلف به صدرك وصدر من تحب في دائرةٍ تُشبع العين، والحب أعزك الله يسحبك كالقُبْلَة، يبتلعك، وتبتلعه في جيوب روحك، تتغاضى عن بُطء رئتيك بسبب اللهفة، لأنك منتشٍ كفاية في اللذة، يستوي رُمانك، تنتفض أصابعك في المشمش، يتورد خداك كتفاحةٍ مُدللة، وقبَّعةُ صدرك تُخرج أشجارًا ونورًا.

لا أعرف إطلاقًا رد أمي، لا أعرف إطلاقًا ما الحياة بعده، لو ستكون بدونكَ، احمني منكَ فيكَ، احمني من نفسي فيكَ، احمنا منهم فيكَ، بالمناسبة " ما تيجي تِشلني ؟ " ..  
...

هناك 12 تعليقًا:

  1. يقول: كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتى بين البنات، فتقول: كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبى بين البنين، وسريرُهما أخضر

    ثم ماذا عسانى أقول فى حضرة هذا النص! لو كنتُ على غير ملةٍ لجعلتُهُ فى كتابى المقدس؛ فالحمد لله على نعمة الإسلام :)

    ومثلُ هذه النصوص - أعزك الله - لا يُعلق عليها، بل تُتشرب روحا وحسا حتى السُكر فالفناء عنه

    أدهشتِنى وأطربتِنى وأخذتِنى بالحرف ورددتِنى ثم عدتِ فأخذتِنى وعملتى فيا عمايل بيضا :D
    سامحك الله

    إن من البيان لسحرا. صدق رسولنا

    مبهر ومربك وحاجات ومحتاجات وكدهون

    والسلام :)

    ردحذف
  2. نهى نهى نهى ملحوظة: بحب النصوص اللى بتعربد فى التناص بمختلف صوره دى :D

    ردحذف
    الردود
    1. محمد يا محمد ليه مش لاقي اللي تقوله ده كان بيتضرب بيك المثل في التعليق التفصيلي .. إوعى لسمح الله تكون اتحسدت من الناس الحلوة يعني :P

      حلو اللي بتعربد ديه :))
      تسلم وحاجات ومحتاجات وكدهون وبقى :)

      حذف
  3. ايه الروعة دى يا نهى
    احببت الحب بشكل مختلف عبر حروفك
    الهادئة
    والصخبة فى ان واحد
    رائعه يا نهى
    لاحرم الله احد من الحب ابدا
    وممتعك بقلوب تحبك دوما

    ردحذف
    الردود
    1. الاروع وجودك يا شيمو

      دمتِ جميلة كدهون :)

      حذف








  4. الصمت في حرم الجمال جمال

    ردحذف
  5. :*





    قبلة على جبين الجميلة

    ردحذف
  6. !! فعلًا ؟!!!

    عمومًا الله يوفقك

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف حيث إنك غير معرف أنا مافهمتش ماهية "فعلًا وتعجباتها" بصراحة ! وبالتالي مش فاهمه ؟

      وعمومًا آمين وبرضو ربنا يوفقك الجميع :)

      حذف
  7. oh ! dont bother, good luck anyway

    ردحذف