10 مايو 2009

مازوشية فينوس



حول جسدها نيرانٌ وثلج .. لا تغني الوسط كثيرا
تستهويها الأشياء هكذا

تخبرهم " لا أريد أن أآكل "

" لازم "

" معدتي تعبانه "

" إيه ... ؟ "

ستتقئ هكذا ..
ستغمر الحياة صدأ وضبابا لا يعرفنا و ستنعس الكائنات عن البصيرة حين تنكفئ الروح على المشانق

" أنا إيه في الدنيا ديه بجد ... ! "

تقصف صوتها للصمت سحابة مكسورة تمر فيّ
خطوطا طولية و عرضيه تمر فيها كمقصلة ظالمة تطحن أنفاسها بقوة توجع قلبها .. ذاك الذي في حجم كفها يتركها وحدها دائما موجوعة دون علمهم .. تسرق التفكير كأعمى لا يدري تماما أي الزوايا يتوغل بشرخ


ربما برميثوس حين أحب البشر ، صبها في نار الآلهة .. إهداءً للخطيئة ، كلما التهموا كبده .. التهمتها ناره رماداً و في الليل تنموها جنيةً تراقص أنهار اللهب

أنثى تخيط للأمال ثقوبا شفافة فتنهرها الطرق

أنثى بترنيمة فينوس ..
نارا مازوشية تُموجها هالة خوف فوق جبين ميتوس ، فتسب الفوران .. ولا علم لها إلا أن نفخت حلمها من ضجيجٍ ساكتٍ ، تستدفئ الوقت و تخدر يدها بهلوسة بخار القهوة و رغم حذرها أن لا تلسع .. تُلسع !

هي أحلامها الموازية نارا موقدة قبل أن تنطفئ تلسعها بنهم
" مش من حقك حلم " ـ

أي حلم

....

اللوحة لـ Fletcher Sibthorp

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق